اكتشفي علامات سرطان عنق الرحم المبكرة والأسباب المحتملة

عنق الرحم هو المسافة الواقعة بين الرحم والمهبل في الجهاز التناسلي للمرأة، وهو من المناطق التي يمكن أن يصيبها السرطان خاصة النساء تحت 45 عامًا رغم احتمالية إصابته للنساء من كل الأعمار.

نشرح لك في هذا المقال أعراض سرطان عنق الرحم بالتفصيل ونوضح الأسباب المحتملة ونعرف هل سرطان عنق الرحم مميت؟

ما هي أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة؟

ينشأ سرطان عنق الرحم عند النساء ويبدأ في النمو بصورة شديدة البطء، مما يجعل اكتشافه ليس بالأمر السهل، وخطورته تتوقف هلى حجمه ومدى انتشاره، وعلى الصحة العامة للمرأة، نوضح فيما يلي أعراض سرطان عنق الرحم المبكر:

1. نزيف مهبلي: من أكثر العلامات شيوعًا هو النزيف غير المنتظم بين الدورات الشهرية، أو بعد الجماع (من أشهر أعراض سرطان عنق الرحم للمتزوجة)، أو بعد انقطاع الطمث.

2. غزارة في دم الدورة الشهرية عن المعتاد وزيادة عدد أيامها.

3. إفرازات مهبلية غير طبيعية: يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم تغيرات في قوام وشكل الإفرازات المهبلية، ولونها، ورائحتها، فقد تصبح مائية قليلًا أو سميكة أو ذات رائحة كريهة، والتي تعتبر من أكثر أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة شيوعًا.

4. ألم الحوض والظهر: يمكن أن تعاني النساء المصابات بسرطان عنق الرحم من ألم مستمر في الحوض (بين عظام الورك) أو أسفل الظهر، وأسفل البطن لا علاقة له بالدورة الشهرية أو غيرها من الأسباب الشائعة.

5. ألم أثناء الجماع: الألم أو الانزعاج أثناء الجماع، المعروف باسم عسر الجماع، يمكن أن يكون من الأعراض المبكرة لسرطان عنق الرحم.

6. فقدان الوزن: مع تقدم مراحل سرطان عنق الرحم، قد تعاني النساء من تعب غير مبرر وإرهاق شديد يصاحبه فقدان كبير في الوزن.

يجب على النساء اللاتي يعانين من نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث طلب الاستشارة الطبية لأنه قد يشير بنسبة كبيرة إلى سرطان عنق الرحم أو أمراض أخرى تستدعي التشخيص السليم والعلاج.

يمكن أن تكون هذه الأعراض ناجمة أيضًا عن حالات أخرى غير سرطان عنق الرحم مثل الأورام الليفية أو التهاب بطانة الرحم، لذا من الضروري استشارة طبيب الأورام لإجراء التقييم والتشخيص المناسب في حال ملاحظة من هذه العلامات.

هل قرأت؟ تعرف على شكل الورم السرطاني تحت الإبط بالصور

أسباب سرطان عنق الرحم عند النساء

غالبًا ما تعتبر الإصابة بالعدوى بسلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة، وخاصة النوعين 16 و18 هي أهم أسباب سرطان عنق الرحم عند النساء.

حيث يعود السبب في أسباب تغير خلايا عنق الرحم إلى تأثرها بالعدوى التي تغير من طريقة نمو وانقسام خلايا عنق الرحم.

غالبًا ما يكتشف الطبيب علامات سرطان عنق الرحم المبكرة أثناء فحص الحوض الروتيني للمرأة، حيث يسترعي انتباهه أعراض مثل تضخم عنق الرحم، أو نمو الأنسجة غير الطبيعي، أو قرحة الرحم، مما يجعله يطلب المزيد من الاختبارات والتحاليل للتأكد.

عوامل خطر سرطان عنق الرحم

فيما يلي بعض عوامل الخطر التي ترفع من فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم:

• النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، لأن منتجات التبغ الثانوية يمكن أن تلحق الضرر بخلايا عنق الرحم وتضعف جهاز المناعة.

• ضعف جهاز المناعة بسبب حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو تناول العلاج المثبط للمناعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

• ممارسة النشاط الجنسي في سن مبكرة كما في حالات الزواج المبكر يزيد من خطر التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.

• وجود شركاء جنسيين متعددين أو إقامة علاقة مع شخص لديه شركاء متعددين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

• النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم قد يكون لديهن خطر متزايد بسبب العوامل الوراثية المتناقلة بين الأجيال.

• تساهم محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، ونقص الوعي، وعدم كفاية الفحص في زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو تأخر اكتشافه خاصة في المجتمعات ذات الدخل المنخفض.

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة وظهور أعراض سرطان عنق الرحم للبنات والسيدات، إلا أنه لن تصاب جميع النساء اللاتي لديهن عوامل الخطر هذه بالمرض.

للمزيد اقرأ: عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان، وأسباب انخفاضها

الوقاية من سرطان عنق الرحم عند النساء

من الممكن الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق تقليل عوامل الخطر التي يمكن التحكم بها والتي سبق ذكرها بالمقال مثل التدخين، كذلك يشارك الاكشاف السريع للأعراض المبكرة لسرطان عنق الرحم في نجاح العلاج، وذلك باتباع النصائح التالية:

1. يمكن أن يساعد الفحص المنتظم لسرطان عنق الرحم في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة حيث يكون للعلاج فرصة أفضل عن طريق الآتي:

• مسحة عنق الرحم.

• اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري.

• استشارة الطبيب في حال ملاحظة أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة.

2. التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.

3. تبني نمط حياة صحي بالإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة لدعم الجهاز المناعي.

ينتج عن إجراء فحص عنق الرحم إلى اكتشاف وعلاج التغييرات في الخلايا قبل أن تتحول إلى سرطان.

قد يعجبك أيضًا: الحقيقة حول أعراض سرطان الدم عند النساء

هل سرطان عنق الرحم مميت؟

للأسف نعم، يعد سرطان عنق الرحم من الأمراض الشرسة وقد يكون مميتًا إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة، عادةً، يتطور سرطان عنق الرحم عندما تتحول خلايا النسيج الطبيعي للرحم إلى نسيج سرطاني ينمو وينتشر بشكل غير طبيعي.

إذا لم يتم علاجه، يمكن للسرطان أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية القريبة ويؤثر على وظائف أعضاء أخرى، ومع ذلك، إذا تم اكتشاف أعراض سرطان عنق الرحم المبكر، فإن فرص الشفاء والعلاج الناجح تكون أكبر.

حيث يرتفع متوسط البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 91% مع الاكتشاف المبكر، وينخفض إلى 60% في حال الاكتشاف المتأخر وانتشار السرطان إلى أعضاء أخرى من الجسم.

كلمة من رعاية

يعد سرطان عنق الرحم من الأمراض الخبيثة وقد يكون مميتًا إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة، يمكن أن تظهر أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة على شكل النزيف المهبلي غير المنتظم، والغزارة في الدورة الشهرية، مع افرازات مهبلية غير طبيعية، وألم في الحوض والظهر، وألم أثناء الجماع، وكذلك فقدان الوزن غير المبرر.

تشمل عوامل الخطر التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم التدخين، وضعف جهاز المناعة، وعدم تلقي التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وعدم الوصول إلى الرعاية الصحية.

الكشف المبكر والعلاج السريع يعززان فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة، لذا ينبغي دائمًا مراقبة أعراض سرطان عنق الرحم المتأخرة والمبكرة على الخصوص.