هناك عوامل معينة يمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، رغم أن السرطان يمكنه أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من قابلية الشخص للإصابة به.
يلعب العمر دورًا مهمًا، حيث يصبح السرطان أكثر انتشارًا مع تقدم الأفراد في العمر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعوامل الوراثية والطفرات الجينية المحددة أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وكذلك الجنس لبعض أنواع السرطان.
لا ننسى العوامل البيئية، مثل التعرض للمواد المسرطنة مثل دخان التبغ أو المواد الكيميائية الضارة، تساهم أيضًا في القابلية للإصابة، كما يمكن أن تؤدي خيارات نمط الحياة غير الصحية، بما في ذلك النظام الغذائي السيء، وقلة النشاط البدني، والإفراط في استهلاك الكحول الذي يعتبر مشروبات تسبب السرطان، إلى زيادة المخاطر.
نناقش بالمقال تفصيليًا عوامل خطر الإصابة بالسرطان، ونجيب على بعض الأسئلة التي تؤرق بال الكثيري مثل من هم الأكثر عرضة للسرطان؟ وما علاقة السمنة بالسرطان؟
يمكنك الآن سؤال رعاية مجانًا عن كل ما يشغلك من موضوعات حول الصحة، والطفل، والأمومة، والعناية بالبشرة والشعر، سيجيبك مجموعة من الأطباء والصيادلة المتخصصين، تابعنا لمعرفة الإجابة على الموقع دون ذكر اسمكاسأل الآن!
محتوى المقال
من هم الاشخاص الاكثر عرضة للسرطان؟
نستعرض تاليًا عوامل خطر الإصابة بالسرطان والتي ترفع من فرص إصابة الفرد، لكن بالطبع لا تحتم الإصابة:
هل التقدم في العمر سبب للإصابة بالسرطان؟
التقدم في العمر هو عامل هام عندما يتعلق الأمر بتطور السرطان للأسباب التالية:
-
فمع تقدم الأفراد في السن، تتعرض خلاياهم لأضرار تراكمية وتغييرات في الحمض النووي، مما يجعلهم أكثر عرضة للتغيرات السرطانية
-
تؤدي عملية الشيخوخة الطبيعية إلى إضعاف آليات الدفاع في الجسم، مما يضعف قدرته على اكتشاف الخلايا غير الطبيعية والقضاء عليها.
-
يؤثر التعرض لفترات وأعوام طويلة للعوامل البيئية المختلفة وعادات نمط الحياة الخاطئة سلبًا على الجسم بمرور الوقت.
في حين أن السرطان يمكن أن يؤثر على الأفراد من جميع الأعمار، فإن الخطر يزداد بشكل كبير مع تقدم العمر خاصة فوق 50 عامًا، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء فحوصات منتظمة وإجراءات الكشف المبكر لدى كبار السن كونهم اكثر عرضه للاصابه بالسرطان عن اليافعين.
قد يعجبك أيضًا: ما هي نسبة الشفاء من سرطان الثدي؟ وهل تتأثر بالعمر؟
التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان
يلعب التاريخ العائلي للسرطان، المعروف أيضًا بالسرطان الوراثي، دورًا مهمًا في تطور أنواع معينة من السرطان فهو من عوامل خطر الإصابة بالسرطان.
حيث يمكن أن تزيد الطفرات الجينية التي تنتقل عبر الأجيال من قابلية الفرد للإصابة بسرطانات معينة مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض، وسرطان القولون. على الرغم من أنه ليس كل من لديه تاريخ عائلي سيصاب بالسرطان، إلا أنه من المهم أن يكون الشخص على دراية بالمخاطر الموروثة المحتملة.
يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة واستراتيجيات الفحص المبكر الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للسرطان على حماية صحتهم بشكل استباقي وتقليل تأثير العوامل الوراثية.
هل المدخنين هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟
يعد التدخين سببًا رئيسيًا للإصابة بالسرطان، ويرتبط بأنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان الرئة، والحنجرة، والفم، والمريء والمثانة، والكلى، والبنكرياس، حيث أثبتت العديد من الدراسات وآراء الأطباء وجود علاقة قوية بين التدخين والسرطان، وسلطت الضوء على الآثار الضارة لدخان التبغ على الجسم، وذلك للأسباب التالية:
-
يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر أن تلحق الضرر بالحمض النووي والمواد الوراثية، مما يعزز نمو الخلايا غير الطبيعي وتطور الأورام السرطانية.
-
لا يرفع التدخين من خطر الإصابة بالسرطان فحسب، بل يزيد أيضًا من الحالات الصحية الخطيرة الأخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية واضطرابات الجهاز التنفسي.
لذا فإن قطاعًا كبيرًا من الناس يتفقون أن المدخنين هي الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان بأنواعه، ويعد الإقلاع عن التدخين هو أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة وتحسين الصحة العامة.
هل الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟
بالفعل يعاني الرجال من فرص أعلى للإصابة بالسرطان مقارنة مع النساء، حيث يتعرض الرجال لنسب أعلى من بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا وسرطان الرئة عن السيدات، هناك عدة عوامل تفسر هذا الارتفاع، بما في ذلك التالي:
-
الوراثة.
-
الهرمونات الذكورية، حيث تحمي الهرمونات الأنثوية النساء من الإصابة بالسرطان.
-
نمط الحياة الكسول وغير الصحي والتعرض لعوامل خطر كما في النقاط الآتية:
-
التدخين.
-
الطعام غير الصحي والسريع.
-
التعرض للملوثات المهنية في أماكن العمل.
كل العوامل السابقة تجعل الرجال هم الأكثر عرضة للسرطان، لذا يجب على الرجال إجراء الفحوصات الدورية واعتماد نمط حياة صحي للوقاية من السرطان وزيادة فرص الكشف المبكر والعلاج الناجح.
هل السمنة من عوامل خطر الإصابة بالسرطان؟
السمنة هي عامل خطر معروف لأنواع مختلفة من السرطان، فغالبًا ما يلاحظ وجود علاقة واضحة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وذلك للأسباب التالية:
-
يمكن أن يؤدي وزن الجسم الزائد، خاصة حول الخصر، إلى التهاب مزمن، واختلالات هرمونية، ومقاومة الأنسولين، مما يعزز نمو السرطان.
-
تنتج الأنسجة الدهنية الهرمونات والسيتوكينات التي يمكن أن تحفز نمو الخلايا السرطانية وتمنع الاستجابة المناعية للجسم.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي، والقولون، والمستقيم، والكلى، والبنكرياس، والمبيض.
هل قرأت؟ تعرف على شكل الورم السرطاني تحت الإبط بالصور
يعتبر الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا بالغ الأهمية في تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة.
كذلك يجدر الاهتمام بالاكتشاف المبكر والفحوصات المنتظمة للأفراد الذين يعانون من السمنة لاكتشاف السرطان وعلاجه في مرحلة مبكرة.
اقرأ للمزيد: تحت المجهر: علاج السمنة المفرطة بأحدث الطرق المبتكرة
أشياء تسبب السرطان
يمكن أن يؤدي التعرض للملوثات مثل الجسيمات المحمولة جوًا والمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة، والمبيدات الحشرية إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة وهي تسمى المواد المسببة للسرطان في البيئة، كما نوضح تاليًا:
-
يحتوي الهواء الملوث، وخاصة الناتج عن الانبعاثات الصناعية وعوادم السيارات، على مواد مسرطنة يمكن استنشاقها وتؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، والمثانة، وسرطانات الجهاز التنفسي الأخرى.
-
ترتبط مصادر المياه الملوثة والتعرض للملوثات الكيميائية بسرطان الكبد، والكلى، والمسالك البولية.
-
يمكن أن يزيد أيضًا التلوث الإشعاعي الناتج عن مصادر مثل الإجراءات الطبية من خطر الإصابة بالسرطان.
لذا نجد أن العاملين بالمصانع المنتجة للدخان، والمواد الكيميائية السامة، والمعادن بالفعل هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان مقارنة بمن يعملون في بيئات نظيفة.
المزيد من عوامل خطر الإصابة بالسرطان
ذكرنا فيما سبق الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان، فيما يلي المزيد من عوامل خطر الإصابة بالسرطان، حيث ينصح الأفراد الذين تتوافر فيهم تلك العوامل بمتابعة التشخيص والفحص المستمر للاكتشاف المبكر:
-
إدمان الكحوليات.
-
تعاطي المخدرات.
-
بعض أنواع العدوى الفيروسية مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
-
العمل المستمر تحت أشعة الشمس لأوقات طويلة دون واقي شمس أو ملابس حامية، مما يزيد من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية.
اقرأ للمزيد: سرطان الجلد الحميد بالصور وشكل الزوائد الجلدية السرطانية
كلمة من رعاية
توجد عوامل مختلفة تزيد من احتمالية إصابة الأشخاص بالسرطان، بما في ذلك التقدم في العمر، فمع تقدم العمر، يصبح السرطان أكثر شيوعًا، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، والبيئية، ونمط الحياة الخاطيء، والطفرات الجينية، والتاريخ العائلي للسرطان.
يعزز التعرض للمواد المسرطنة والسلوكيات غير الصحية مثل التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني واستهلاك الكحول القابلية للإصابة. الرجال يميلون إلى أن يكونوا هم الأكثر عرضة للسرطان من النساء، والسمنة تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.
من المهم بالنسبة للأفراد الذين لديهم عوامل حساسية متزايدة إعطاء الأولوية للفحوصات المنتظمة واعتماد عادات صحية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.