تتأثر كل أعضاء المرأة تقريبًا في فترة الحمل، يعود ذلك إلى التغير الهرموني الذي يصيبها، فنجد أنها تشعر بآلام مختلفة في البطن، والظهر، والأرجل، كما يلازمها الصداع والغثيان.
لكن هل آلام الحوض تدل على الحمل؟ أو هل الشعور بالألم في منطقة الحوض مؤشر على الحمل؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال.
في هذا المقال
هل ألم الحوض من علامات الحمل؟
نعم قد يكون ألم الحوض من أعراض الحمل، حيث تعاني العديد من النساء خلال فترة الحمل من مجموعة من الأعراض الصحية المختلفة، ومن بين هذه الأعراض يأتي ألم الحوض كأحد الأعراض الشائعة. فالحمل يؤدي إلى تغيرات كبيرة في جسم المرأة، وخاصة في منطقة الحوض، حيث يتمدد الرحم وينمو الجنين، مما يسبب ضغطًا على الأعضاء الداخلية والأنسجة المحيطة بهذه المنطقة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
ولكن يجب الانتباه إلى أن ألم الحوض قد يشير أيضًا إلى وجود مشكلات صحية أخرى، مثل التهابات المسالك البولية أو الأمراض النسائية الأخرى، لذا ينبغي على المرأة استشارة الطبيب في حالة الشعور بأي ألم في منطقة الحوض، خاصة مع التأكد من عدم وجود حمل.
قد يعجبك أيضًا: 5 من أبرز أعراض الشهر الأول من الحمل
ما علاقة آلام الحوض بالحمل؟
كما ذكرنا، يترافق الحمل مع تغيرات كبيرة في جسم المرأة، ومن بين هذه التغيرات توسع الرحم والانفتاح الخفيف للرحم، يسبب ذلك الشعور بألم أو ضغط في منطقة الحوض. وتشمل أعراض ألم الحوض الشائعة خلال الحمل الشعور بالتوتر أو الضيق أو الثقل في منطقة الحوض، ويمكن أن يكون الألم حادًا أو متوسطًا أو خفيفًا.
كما يمكن أن يكون ألم الحوض خلال الحمل ناتجًا عن العديد من الأسباب، منها التالي:
-
التغيرات الهرمونية.
-
تمدد الأنسجة والأربطة.
-
زيادة الوزن والضغط على الحوض.
أو لغيرها من العوامل الطبيعية التي ترتبط بالحمل، لكن ينبغي على المرأة الحامل أن تستشير الطبيب في حالة الشعور بآلام قوية غير محتملة في منطقة الحوض، لأن هذا الألم قد يشير إلى مشكلات صحية أخرى أو مضاعفات الحمل.
يمكنك قراءة: علامات الحمل وألم الدورة قبل موعدها بأسبوع
هل ألم الحوض من علامات الحمل بولد؟
تردد النساء أسئلة مثل هل ألم الحوض من علامات الحمل بولد؟ أو هل ألم الحوض من علامات الحمل بتوأم؟
والحقيقة أنه لا توجد علاقة بين ألم الحوض ونوع الجنين إن كان بنتًا أو لدًا، وقد تشعر المرأة بآلام في منطقة الحوض مع الحمل المفرد أو الحمل بتوأم، فالتغيرات التي يتعرض لها جسم المرأة أثناء فترة الحمل لا تفرق بين نوع الجنين.
لكن، من الممكن أن تزداد أوجاع الحوض والحمل بصورة عامة في حالة الحمل بتوأم، لكن ذلك في مراحل متأخرة قليلًا من الحمل بعد كبر حجم الأجنة وزيادة الضغط على الرحم.
قد يعجبك أيضًا: تعرفي على أعراض الحمل بتوأم
متى يبدأ ألم الحوض عند الحامل؟
يمكن أن يبدأ ألم الحوض عند الحامل في أي وقت خلال فترة الحمل، لكنه غالبًا ما يظهر بوضوح في الثلث الثاني من الحمل، حيث يتوسع الرحم وينمو أثناء تلك الفترة من الحمل، ويمكن أن يسبب هذا النمو والتوسع شعورًا بالتوتر أو الضغط أو الألم في منطقة الحوض.
كما يزداد هذا الألم في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يصبح حجم الرحم أكبر ويزيد الضغط على العضلات والأنسجة المحيطة بمنطقة الحوض، بينما لا تختبر المرأة كثيرًا ألم الحوض خلال المراحل المبكرة من الحمل.
نصائح التخفيف من آلام الحوض في الحمل
يمكن عن طريق اتباع بعض النصائح التالية التخفيف من ألم الحوض في الحمل، وهي كالتالي:
-
الراحة: ينبغي على الحوامل الراحة بشكل كافي، وتجنب المجهود الزائد، والتأكد من الحصول على قسط كافي من النوم، وتعد تلك النصيحة أهم طرق التخفيف من آلام الحوض في الحمل.
-
التمارين الرياضية: يمكن للتمارين الرياضية الخفيفة أن تساعد في الحد من آلام الحوض والظهر أثناء الحمل، مثل المشي والسباحة وتمارين الحوض.
-
العلاج الدوائي: يفيد استخدام الأدوية المسكنة للألم بشرط استشارة الطبيب المعالج قبل الاستعمال.
-
كمادات ساخنة: يمكن استخدام الكمادات الساخنة الموضعية على منطقة الحوض لتخفيف الألم، مثل استخدام الأكياس الدافئة.
-
العلاج الطبيعي: تستخدم تقنيات العلاج الطبيعي مثل التدليك والتمارين الخاصة بتقوية العضلات المحيطة بمنطقة الحوض في الحد من آلام الحوض في الحمل.
-
الوسائد: يعزز استخدام وسائد الحمل والوسائد الأخرى دعم منطقة الحوض وتخفيف الضغط عليها.
-
الاسترخاء: يساعد استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للتخلص من الإجهاد والتوتر الذي يمكن أن يزيد من الألم في منطقة الحوض.
يمكنك قراءة: أبرز مشاكل الشهر الخامس من الحمل وكيفية التعامل معها
كلمة من رعاية
تصاب الكثير من النساء في المراحل المختلفة من الحمل بآلام في الحوض وأسفل الظهر، خاصة في الثلث الثاني من الحمل، حيث يبدأ الجنين في النمو ويشكل ضغطًا على منطقة الحوض كاملة.
ينبغي ألا تهمل النساء استشارة الطبيب في حال كان ألم الحوض في الحمل قويًا وغير محتمل، فقد يشير ذلك إلى مضاعفات الحمل أو الإصابة بحالات مرضية تستدعي العلاج.