صغر حجم الرأس عند الأطفال هو موضوع يثير اهتمام الكثير من الأهل والمختصين في مجال الصحة العامة. يعتبر هذا الأمر طبيعيًا في معظم الحالات، حيث يتواكب مع نمو الطفل بشكل عام. إلا أنه في بعض الحالات، قد يكون هناك انحراف عن المتوسط الطبيعي، مما يتطلب تقييم دقيق وإجراء فحوصات إضافية.
يمكن أن يعود سبب صغر حجم الرأس عند الأطفال أو ما يسمى بالصعل (Microcephaly) إلى عوامل مثل الوراثة، أو مشاكل في التغذية، أو مشاكل خلقية في النمو، أو وجود حالات طبية أخرى.
الحجم الصغير للرأس قد يكون عرضة لبعض التحديات التنموية والتعليمية، ولكن مع الرعاية الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، يمكن تخفيف التأثيرات السلبية وتحسين جودة حياة الطفل والتغلب على الكثير من آثار الصعل السلبية.
في هذا المقال
ما هي حالة صغر حجم الرأس للأطفال؟
يبدو رأس الطفل المصاب بالصعل أصغر عما هو متوقع بالنسبة لحجمه وسنه مقارنة بالأطفال الآخرين، وهو دليل على أن هناك صغر في حجم الدماغ للطفل، حيث يعتمد حجم الرأس على حجم الدماغ.
ينمو دماغ الطفل في شهور الحمل وسنوات الطفولة الأولى، لذا يعود جزء كبير من أسباب صغر حجم الدماغ للطفل إلى فترة الحمل والعوامل التي تتعرض لها الأم.
اسباب صغر حجم الراس عند الاطفال
غالبًا ما لا تكتشف أسباب حالات صغر حجم الدماغ للأطفال، لكن يمكن أن يعود السبب إلى أحد العوامل التالية:
-
العوامل الوراثية: الطفرات الجينية الموروثة يمكن أن تؤدي إلى صغر الرأس عند الأطفال.
-
العوامل البيئية: يمكن أن يؤثر التعرض لظروف بيئية غير صحية على نمو الجسم بشكل عام، بما في ذلك حجم الرأس.
-
التغذية غير المتوازنة: عدم تناول ما يكفي من التغذية السليمة والعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يعيق نمو الجسم ويؤدي إلى صغر حجم الرأس عند الجنين أو الطفل بعد الولادة إذا تعرض لسوء تغذية حاد.
-
اضطرابات النمو الخلقية: قد تؤدي تشوهات النمو أثناء الحمل على حجم الرأس للجنين وتؤدي إلى صغره.
-
حالات صحية أخرى: يمكن أن تؤثر بعض الأمراض والحالات الطبية مثل الالتهابات الشديدة أو تشوهات الأوعية الدموية على حجم الرأس عند الأطفال.
-
نقص تدفق الدم إلى الجنين وقت الحمل مما يعد أهم أسباب صغر حجم راس الجنين.
-
تعرض الطفل للسكتات الدماغية أو النزيف.
-
حدوث مضاعفات وقت الولادة والمخاض أدت إلى نقص كمية الأكسجين وبالتالي ظهور حالات صغر حجم الرأس عند الأطفال. اقرأ للمزيد: هل الولادة المبكرة تتكرر؟ وكيف يمكن تجنبها؟
-
إصابة الدماغ قبل الولادة وتعرضها للضرر نتيجة تعرض الأم الحامل لما يأتي:
-
العدوى كما في أمراض مثل الزهري، وداء المقوسات، والحصبة الألمانية، وجدري الماء، والهربس، وغيرهم.
-
التعرض للإشعاع والسموم.
عوامل خطر صغر حجم الراس للاطفال
تزاداد احتمالية إصابة الطفل بالصعل أو صغر حجم الرأس عند الأطفال في حال توافر أحد أو مجموعة من العوامل التالية:
-
تسمم الأم بالزئبق أو الرصاص.
-
حدوث مضاعفات سكري الحمل.
-
إدمان الأم للمخدرات، أو الكحوليات، أو التبغ.
-
مشاكل واضطرابات الأيض مثل بيلة الفينيل كيتون.
مضاعفات صغر حجم الدماغ عند الاطفال
قد تكون حالة صغر حجم الراس للاطفال مهددة للحياة إن كان الفارق كبيرًا وقويًا وقد لا يظهر على الطفل أي نوع من المشاكل إن كان التغير طفيفًا جدًا، حيث يعتمد الضرر الواقع على الطفل على حجم الفارق بين رأس الطفل الطبيعي ورأس الطفل المصاب بصغر حجم محيط الرأس.
نلخص فيما يلي المضاعفات أو المشاكل الصحية التي يمكن أن يعاني منها الطفل المصاب بصغر حجم الدماغ بصورة واضحة:
-
الشلل الدماغي: هنا تتأثر أجزاء من الدماغ التي تتحكم في العضلات وحركتها، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الوقوف المعتدل والتوازن.
-
متلازمة زيكا.
-
قصر القامة أو القزامة.
-
من أكثر مضاعفات صغر حجم الرأس عند الأطفال إزعاجًا هي التشوهات في الوجه.
-
اضطرابات ومشاكل سمعية.
-
مشاكل في البلع والكلام، فقد تظهر صعوبات البلع عند الإصابة بحالة صغر محيط راس الرضيع.
-
النوبات العصبية.
-
فرط النشاط.
-
التأخر العقلي والنموي: وهي من أهم مضاعفات صغر حجم رأس الطفل، فقد يعاني الطفل من الآتي:
-
تأخير في النمو البدني ومهارات التعلم، والتواصل مع الآخرين.
-
عدم القدرة على الاعتناء بنفسه.
لذا فمن المعتاد عدم رؤية الطفل الذي يشكو من صغر حجم الرأس يشارك الآخرين بالمهارات الاجتماعية ومهارات التفكير، والجلوس، والتحدث مثل باقي الأطفال في نفس عمره.
يحتاج جميع الأطفال الذين يعانون من صغر محيط الرأس إلى فحوصات طبية منتظمة لتتبع نموهم وتطورهم، وإلى دعم ومراقبة مدى الحياة لمنع حدوث المزيد من المضاعفات.
كلمة من رعاية
صغر حجم الرأس عند الأطفال قد يعود إلى عوامل وراثية، أو مشاكل في التغذية، أو حالات طبية أصابت الأم، يتطلب ذلك التقييم والفحوصات الإضافية.
يمكن أن يتسبب صغر حجم الرأس للاطفال في تحديات تنموية وتعليمية، ولكن مع الرعاية المناسبة والمتابعة الطبية، يمكن تخفيف التأثيرات السلبية وتحسين جودة حياة الطفل.
قد تسبب حالات صغر حجم الدماغ أيضًا مشاكل صحية مثل الشلل الدماغي، ومتلازمة زيكا، وقصر القامة، وتشوهات الوجه، والاضطرابات السمعية، لهذا يحتاج الأطفال المتأثرين إلى رعاية ومراقبة مستمرة لمنع حدوث المزيد من المضاعفات.
قد يعجبك أيضًا: شاهد الخصية المعلقة بالصور للاطفال