تعرفي على سبب ألم الحوض لدى النساء

تشمل منطقة الحوض الكثير من الأعضاء، لذا يعد الالم في الحوض أمراً محيراً صعب التشخيص، فقد يمتد الوجع إلى منطقة الظهر والأجناب، والساقين أيضاً، لذا تكثر اسئلة النساء حول هذه الحالة الطبية مثل ما سبب الم اسفل الظهر والحوض؟ وهل ألم الحوض من علامات الحمل؟

نجيب في مقال اليوم عن جميع تلك الأسئلة ونشرح كل أسباب آلام الحوض عند النساء بالتفصيل.

أسباب ألم الحوض عند النساء

تتعدد أسباب ألم الحوض عند النساء كثيراً لاحتوائها على العديد من الأعضاء، يمكن أن يكون الألم في منطقة الحوض لدى النساء نتيجة للعوامل التالية:

الدورة الشهرية سبب لآلام الحوض لدى النساء

يعتبر الحيض من أهم أسباب آلام الحوض عند النساء، تحدث آلام الحوض خلال الدورة الشهرية للنساء بسبب التقلصات العضلية التي يخضع لها الرحم، حيث يفرز الجسم هرمونات تسمى البروستاغلاندينات والتي تؤدي إلى تقلص عضلات الرحم للمساعدة في إزالة الجزء الداخلي غير المرغوب فيه، بعد عدم تخصيب البويضة.

 عندما تتقلص عضلات الرحم بشدة، يمكن أن تؤدي إلى آلام الحوض وأسفل الظهر والبطن. كما يمكن أن يسبب الانسداد في تدفق الدم من الرحم إلى الفرج توتراً في منطقة الحوض، وهو ما قد يزيد من حدة الألم. إضافة إلى ذلك، فإن تراكم السوائل في منطقة الحوض قد يؤدي أيضاً إلى الألم والانتفاخ. (1)

قد يعجبك أيضًا: مشروب سريع لتنزيل الدوره الشهرية

هل ألم الحوض من علامات الحمل؟

يمكن للحمل أن يسبب آلام الحوض عند النساء بسبب التغييرات التي تطرأ على الجسم خلال هذه الفترة عن طريق الآتي:

1. يزيد حجم الرحم ويشكل ضغطاً على العضلات والأنسجة المجاورة، مما يؤدي إلى آلام في منطقة الحوض.

2. تؤثر التغيرات الهرمونية خلال الحمل على الأنسجة الرابطة بين الحوض والعمود الفقري، مما يمكن أن يعد من أسباب ألم الحوض من الخلف.

3. يمكن أن يسبب الإجهاد والتوتر النفسي أيضاً الألم في منطقة الحوض خلال الحمل.

يمكنك قراءة: علامات الحمل وألم الدورة قبل موعدها بأسبوع

التهابات الجهاز التناسلي وآلام الحوض

تتسبب التهابات الجهاز التناسلي الأنثوي بألم الحوض لدى النساء عن طريق التأثير على الأنسجة الحساسة في المنطقة التناسلية والحوض، يمكن أن تؤدي التهابات المهبل، والرحم، والأنابيب، والمبيضين إلى ظهور أعراض مثل الحكة، والحرقة، والإفرازات غير الطبيعية، والتورم، والألم في منطقة الحوض.

قد يتسبب الالتهاب الفيروسي، أو الفطري في هذه التهابات، وقد تزيد العدوى البكتيرية من خطر الإصابة بتلك التهابات وانتشارها إلى أعضاء أخرى في الحوض.

الزائدة الدودية من أسباب ألم الحوض عند المشي

تعتبر الزائدة الدودية واحدة من أسباب ألم الحوض عند المشي والحركة على وجه الخصوص. يحدث ذلك عندما تتورم الزائدة الدودية وتتهيج، وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. يمكن أن يكون الألم المصاحب لالتهاب الزائدة الدودية موجودًا في منطقة الحوض، ويشعر به الأشخاص عادة على الجانب الأيمن من البطن. ومع ذلك، فإنه يمكن أيضًا أن يصاحب التهاب الزائدة الدودية ألم الحوض العام والمتنقل.

المزيد من أسباب آلام الحوض عند النساء

فيما يلي بعض أسباب ألم الحوض عند النساء الأقل شيوعاً:

1. موعد التبويض.

2. مرض التهاب الحوض.

3. الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

4. الحمل خارج الرحم.

5. حصوات المسالك البولية.

6. السرطانات والأورام.

7. التصاقات الحوض.

8. التهابات المسالك البولية مثل المثانة والحالب.

9. الأمراض المنقولة جنسياً مثل السيلان والكلاميديا.

قد يعجبك أيضًا: أسباب تورم القدمين عند النساء وطرق التعامل معها

ألم الحوض المزمن عند النساء

ذكرنا أشهر أسباب آلام الحوض عند النساء، فيما يلي بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى ألم الحوض المزمن عند النساء:(2)

1. التشوهات العضلية والهيكلية: وهي حالة يمكن أن تحدث نتيجة التواء العضلات أو الأربطة في منطقة الحوض، أو بسبب وجود تشوهات هيكلية مثل الانحناءات الخلقية في العمود الفقري أو العظام المحيطة بمنطقة الحوض.

2. تكيس المبايض: وهي حالة يحدث فيها تكون الأكياس الممتلئة بالسوائل فوق المبايض، مما يسبب ألم في عظمة الحوض اليمنى عند النساء أو اليسرى تبعاً للمبيض الي يوجد عليه التكيسات.

3. متلازمة القولون العصبي: تعاني بعض النساء من متلازمة القولون العصبي، وهو اضطراب يؤثر على جهاز الهضم ويسبب ألمًا مستمرًا في منطقة الحوض، يتسبب الإجهاد النفسي والتوتر وتغيرات الهرمونات النسائية خلال الدورة الشهرية في تفاقم الأعراض.

4. أورام الرحم الليفية الحميدة،: وهي عبارة عن نمو نسيجي ليفي على جدار الرحم أو داخله، قد يسبب الألم في الحوض ولا يمثل مشكلة خطيرة للمرأة في غالبية الحالات.

كلمة من رعاية

هل ألم الحوض خطير؟ تكثر أسباب ألم الحوض عند النساء بدرجة كبيرة جداً، غالبيتها لا يمثل خطراً على الإطلاق كونه يعود إلى حالات طبيعية لا تسبب مشكلة مثل آلام الدورة أو الحمل، لكن بعضها قد يكون بسبب حالات طبية خطرة تستدعي العلاج مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو التقاط عدوى من الأمراض المنقولة جنسياً.

ينصح بضرورة استشارة الطبيب في حال كان الألم قوياً وغير محتمل، أو لم يستجب لمسكنات الألم العادية، أو صاحبه حمى أو إفرازات مهبلية غير طبيعية.