يعتبر مخزون البويضات في سن الأربعين موضوعًا حساسًا ومهمًا للكثير من النساء. ففي هذه المرحلة من الحياة، تنخفض نسبة الخصوبة لدى المرأة وتزداد احتمالية حدوث مشاكل في الإنجاب. وتعتبر البويضات أحد المكونات الأساسية للإنجاب، إذ تؤثر كثيرًا على قدرة المرأة على الحمل.
تبحث العديد من النساء في سن الأربعين عن الطرق الفعالة للحفاظ على مخزون بويضاتهن، وتجنب المشاكل المتعلقة بالعقم وتأخر الإنجاب، حيث يبدأ عدد البويضات بالتراجع بشكل كبير بعد سن الثلاثين، ويصبح الهبوط أكثر وضوحًا بعد سن الأربعين.
في هذا المقال، سوف نتحدث عن مخزون البويضات في سن الأربعين، ونعرف العوامل التي تتحكم به، ونجيب عن سؤال السيدات المتكرر، كم يجب أن يكون مخزون البويضات في سن 40؟
في هذا المقال
نسبة مخزون البويضات في سن الأربعين
ما هو مخزون البويضات في سن الأربعين؟ من الصعب الإجابة بدقة على هذا السؤال، حيث يختلف عدد البويضات في سن الأربعين من امرأة لأخرى. ويعتمد عدد البويضات على عوامل مختلفة، مثل العوامل الوراثية، والصحية، والبيئية، والتغذية، ونمط الحياة التي تعيشها السيدة.
لكن بشكل عام، يبدأ عدد بويضات المرأة في النقصان بشكل كبير بعد سن الثلاثين، ويتفاقم الأمر في الأربعينات من العمر، وبصورة عامة، يمكن أن يكون مخزون المبيض الطبيعي في سن الأربعين حوالي 10% إلى 12% من العدد الإجمالي للبويضات في الجسم، أي ما يقترب من 5000 بويضة.
تعد هذه النسبة متوسطية ولا تنطبق على جميع النساء في سن 40، حيث يمكن أن يكون لدى بعض النساء عدد أكبر أو أقل من البويضات المتبقية.
لذلك، فمن المهم أن تتحدث المرأة مع طبيبها إن كانت ترغب في الإنجاب حول مخزون بويضاتها وفرص الإنجاب في سن الأربعين، وذلك لتحديد الخيارات المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
قد يعجبك أيضًا: دليلك العلمي عن أفضل سن للحمل
العوامل المؤثرة على عدد البويضات في سن الأربعين
تتأثر نسبة مخزون البويضات في سن الأربعين في جسم المرأة بالعديد من العوامل التي قد ترفع أو تحد منه خلال فترة الحياة الإنجابية للمرأة، ومن هذه العوامل التي تؤثر على عدد البويضات في سن 40 ما يلي:
-
العمر: يعتبر العمر من أهم العوامل التي تتحكم في مخزون البويضات في سن الأربعين، حيث تقل كمية البويضات في المبيض، وتزيد فرص حدوث العيوب الجينية في البويضات المتبقية.
-
التدخين: يؤثر التدخين على مخزون البويضات في المبيض، ويزيد من خطر الإصابة بالعقم.
-
العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا خطرًا في تحديد كمية البويضات المتوفرة لدى المرأة، حيث تشمل بويضات كل النساء حتى اللاتي في العشرينات من العمر على نسبة من البويضات غير طبيعية وراثيًا، ترتفع تلك النسبة بداية من عمر 35، وبحلول سن 44 يكون أقل من 10 إلى 20 من البويضات طبيعيًا.
-
الأمراض: بعض الأمراض النسائية مثل متلازمة تكيس المبايض والتهابات المبيض قد تؤدي إلى نقصان في مخزون البويضات.
-
العلاج الكيميائي والإشعاعي: يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي والإشعاعي الموجه للمنطقة الحوضية إلى تدمير البويضات، وبالتالي تخفيض مخزونها.
-
النظام الغذائي: قد تؤثر بعض النظم الغذائية والعادات الغذائية السيئة على مخزون البويضات في سن 40.
-
النشاط البدني: يعتقد أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على عدد البويضات في المبيض.
-
تنشيط المبايض: يساعد الخضوع لعدد من إجراءات تنشيط المبايض بهدف الإنجاب مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب إلى قلة مخزون المبيض لدى المرأة، حيث تعمل الأدوية المنشطة على تحفيز إنتاج الكثير من البويضات بهدف رفع فرص حدوث الحمل.
لا تستجيب كل النساء بشكل واحد إلى هذه العوامل، فقد تؤثر على مخزون البويضات لدى بعض النساء، ولا تؤثر على البعض الآخر بنسب متفاوتة.
يمكنك قراءة: أسرع طريقة للحمل
تحليل مخزون البويضات في سن الأربعين
يجرى تحليل مخزون البويضات في سن الأربعين عادة باستخدام اختبارات الدم التي تقيس مستوى بعض الهرمونات المنتجة في المبيض التي تعطي مؤشرًا على عدد البويضات المتبقية في المبيض، ومن أهم هذه الاختبارات اختبار هرمون مضاد مولر (AMH).
يقاس مستوى هذا الهرمون في الدم في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، وهو هرمون تنتجه الخلايا الموجودة داخل بصيلات المرأة، ويشير إلى عدد البويضات المتبقية في المبيض، فكلما ارتفع مستوى هرمون (AMH)، زاد عدد البويضات في المبيض.
احصل على آخر الأخبار مباشرة في بريدك الوارد، نحن لا نرسل بريدًا عشوائيًا أبدًاكن عضوًا
كلمة من رعاية
بالفعل، تقل قدرة المرأة على الإنجاب بمرور الوقت، وخاصة بعد سن الأربعين، حيث ينخفض مخزون البويضات في سن الأربعين. يمكن تحليل نسبة مخزون البويضات في سن الأربعين باستخدام اختبار هرمون مضاد مولر (AMH)، ويجب على المرأة التحدث مع طبيبها المعالج حول نتائج الاختبارات لاتخاذ الخطوات الصحيحة تجاه الإنجاب في حال الرغبة بذلك.