تعد حالة صغر الرأس للأطفال من الأمراض العصبية النادرة، والتي تظهر ببساطة على شكل صغر محيط رأس الطفل مقرنة بأقرانه من نفس العمر، وفي بعض الأحيان يكون دماغ الطفل أصغر أيضًا، مما قد ينعكس سلبًا على قدرات الطفل العقلية، والإدراكية، والحركية.
قد تصاحب حالة صغر رأس الطفل عيوب خلقية أخرى نتيجة الطفرات الجينية أو مشاكل حدثت للأم وقت الحمل، وقد تحدث منفردة.
يناقش مقال اليوم طرق تشخيص وعلاج صغر حجم الرأس عند الأطفال ونعرف هل يمكن الوقاية من صغر حجم الراس للجنين؟
في هذا المقال
كيف يتم تشخيص صغر حجم الرأس عند الأطفال؟
يمكن تشخيص صغر رأس الطفل بالخطوات التالية:
-
التاريخ الطبي للمريض وتقييم تطور الرأس من الولادة إلى وقت العرض على الطبيب.
-
الفحص السريري للرأس والوجه والرقبة.
-
قياس محيط الرأس باستخدام شريط قياس مرن ومقارنته مع محيط رأس أقرانه من الأطفال في نفس العمر.
-
استخدام المؤشرات النمائية المعيارية لتحديد صغر حجم الرأس للعمر المحدد.
-
استخدام الرسم البياني للنمو الرأسي لتحليل البيانات.
-
فحص العين والعصب البصري للكشف عن أي اضطرابات.
-
القيام بفحوصات السمع لاستبعاد الخلل السمعي.
-
فحص الجهاز العصبي المركزي للكشف عن أي علامات غير طبيعية.
-
الاستعانة بالصور الطبية مثل التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتقييم الهياكل الداخلية للرأس، وهي من أهم طرق تشخيص صغر حجم الراس عند الرضع.
-
إجراء تحاليل الدم والبول لاستبعاد أي اضطرابات مرتبطة بالنمو والتطور.
-
أخذ عينة من النخاع الشوكي لتحليل خصائص السوائل النخاعية.
-
التشاور مع أخصائيين متخصصين مثل طبيب الأعصاب وجراح الأطفال والجينيتيك لتقييم وتشخيص حالة صغر حجم الراس للطفل.
-
تحليل البيانات ومقارنتها مع المعايير العالمية لتحديد إذا ما كان هناك تأخر في النمو أو عيوب حركية.
اقرأ للمزيد: صغر حجم الراس للاطفال، الأسباب وعوامل الخطر
علاج صغر حجم الرأس عند الأطفال
هل يوجد علاج لصغر رأس الطفل؟ يولد الطفل بحالة صغر حجم الرأس أو الصعل (microcephaly)، فغالبًا ما تحدث أثناء الحمل، لذا فلا يمكن الرجوع إلى الوراء، أي أنه لا يوجد حتى الآن علاج لتلك الحالة، ورغم ندرتها وكونها غالبًا ما تأتي في صورة خفيفة لا تترك آثارًا واضحة على الطفل ما عدا نقص طفيف في محيط الرأس، إلا أن الحالات المتطورة منها قد تتسبب في الكثير من المضاعفات للطفل.
لكن، يركز الأطباء والأخصائيون في محاولات علاج صغر حجم الراس للاطفال على الآتي:
-
التحكم بالحالة والسيطرة على المشاكل والاضطرابات الصحية المربطة بها، مثل النوبات العصبية.
-
معالجة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بصغر محيط الرأس منعًا لتفاقم الحالة مثل سوء التغذية.
-
الانخراط في برامج علاجية لتعزيز القدرات الإدراكية، والعقلية، والنفسية، والحركية للطفل مثل برامج تحفيز النطق والكلام.
-
علاج الحالات المرضية التي قد تكون هي السبب في صغر حجم الرأس عند الجنين مثل حالة تعظم الدروز المبكر (craniosynostosis)، والتي تلتحم فيها عظام جمجمة الرضيع مبكرًا، مما يعوق نمو الدماغ بشكل طبيعي، وتعالح تلك الحالة بالجراحة عن طريق فصل العظام عن بعضها وإعادة تشكيل الجمجمة.
اقرأ للمزيد: أهمهم محاليل الجفاف.. طرق علاج الاسهال في البيت للاطفال
الوقاية من صغر حجم الراس عند الرضع
ليست كل أسباب صغر حجم الرأس عند الأطفال يمكن تجنبها والوقاية منها، فقد تحدث نتيجة عوامل وراثية وطفرات جينية لا سبيل لإيقافها، لكن يوجد بعض العوامل التي يمكن تجنبها والسيطرة عليها في سبيل الوقاية من صغر حجم الراس للطفل ومنها اعتناء الأم بصحتها خلال شهور الحمل كالتالي:
-
الانتظام على نظام غذائي متوازن.
-
علاج أي مشكلة صحية أو مرضية أثناء شهور الحمل مثل ارتفاع الضغط أو سكري الحمل.
-
تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة والإشعاعات.
-
الفحص المنتظم لنمو الجنين ومتابعة تطوره.
-
الإقلاع الفوري عن كل أنواع التبغ والتدخين، والمشروبات الكحولية، والمواد المخدرة.
-
الابتعاد عن المناطق الملوثة أو الأشخاص المصابين بأحد الأمراض التالية: الحصبة الألمانية، وداء المقوسات، والفيروس المضخم للخلايا، وجدري الماء، لتجنب التقاط العدوى، حيث ترتبط تلك الحالات المرضية بخطر الإصابة بصغر حجم الراس للجنين.
-
الامتناع عن السفر إلى البلاد التي يكثر بها فيروس زيكا خلال الحمل.
كلمة من رعاية
حالة صغر الرأس للأطفال نادرة وتتسم بصغر محيط الرأس وأحيانًا صغر الدماغ، وقد تؤثر سلبًا على القدرات العقلية والحركية للطفل.
تشخيص صغر حجم الرأس عند الجنين يشمل التاريخ الطبي والفحص السريري وقياس محيط الرأس، والعلاج يركز على معالجة المشاكل والاضطرابات الصحية المترافقة وتعزيز القدرات الإدراكية والنفسية والحركية للطفل.
لا يوجد علاج مباشر للحالة، ولكن يتم التعامل مع الأسباب المرتبطة بها، كذلك يمكن الوقاية من صغر حجم الراس للاطفال بممارسة عادات صحية أثناء الحمل وتجنب المواد الضارة.
قد يعجبك أيضًا: أعراض حساسية اللاكتوز عند الاطفال