في الرحلة المعقدة نحو الحمل، يلعب حجم البويضة الطبيعي عند المرأة دورًا محوريًا في رفع فرص الحمل الناجح. في حين أن عملية الإخصاب تنطوي على العديد من العوامل، فإن حجم البويضة له أهمية كبيرة بسبب تأثيره على النتيجة الإنجابية الكلية.
في عالم الصحة الإنجابية، يعد حجم البويضة الناضجة مؤشرًا رئيسيًا على إمكاناتها في تحقيق الحمل، عادة ما يبلغ قطر البويضة السليمة في المبيض حوالي 0.1 ملم، وهو ما يعادل تقريبًا حجم حبة الرمل. هذا الحجم الذي يبدو ضئيلًا يتناقض مع الأهمية الهائلة التي يحملها في سياق الخصوبة، لكنها لا تستمر على هذا الحجم بعد نضجها.
في هذه المقالة، سوف نشرح أسباب أهمية الوصول إلى حجم البويضة الطبيعي للحمل، وعلاقتها بالإخصاب الناجح، والغرس، وتطور الجنين فيما بعد.
يمكنك الآن سؤال رعاية مجانًا عن كل ما يشغلك من موضوعات حول الصحة، والطفل، والأمومة، والعناية بالبشرة والشعر، سيجيبك مجموعة من الأطباء والصيادلة المتخصصين، تابعنا لمعرفة الإجابة على الموقع دون ذكر اسمك
اسأل الآن!
في هذا المقال
ما هو حجم البويضة الطبيعي؟
يرتبط حجم البويضة الطبيعي بحجم الجريب الذي يحتويها، ويمكن أن يختلف حجم الجريب تبعًا لمرحلة التطور التي يمر بها. بشكل عام، يبلغ قطر جريب المبيض الناضج حوالي 18 إلى 28 ملم. هذا هو الحجم الذي يكون فيه الجريب جاهزًا لإطلاق بويضة ناضجة أثناء عملية الإباضة، وقد يصل الحجم أحيانًا إلى 36 ملم.
لكن، قبل النضج، تكون الجريبات أصغر بكثير، وعادة ما يتراوح حجمها ما بين 2 إلى 10 ملم. تنمو هذه الجريبات الصغيرة تدريجيًا وتتطور تحت تأثير الهرمونات في مدة تصل إلى أسبوعين تقريبًا، حتى تصل إلى الحجم الناضج المطلوب للإباضة الذي سبق وذكرناه، هكذا، نعرف أن حجم البويضه الطبيعي لحدوث حمل يبدأ من 18 ملم تقريبًا. (4)
هل حجم البويضة مهم لحدوث حمل؟
يدل حجم البويضة الطبيعي على مدى نضجها، فالبويضة الناضجة هي الأقدر على الإخصاب وبالتالي ترتفع فرص حدوث الحمل، لكن قد يحدث في بعض الأحيان أن تخصب بويضات أقل من الحجم الطبيعي غير مكتملة النضج في حالات نادرة، وقد يترك ذك آثارًا سلبية على معدل نمو وصحة الجنين، أو يتعرض الحمل كله لخطر الإجهاض.
لذا، نجد أن الأطباء يتابعون بكل دقة (حالات النساء اللاتي يعانين من ضعف التبويض وتأخر الإنجاب) حجم البويضة حتى يصل إلى الحجم الطبيعي المناسب للتخصيب، ثم تتلقى السيدة الإبرة التفجيرية للمساعدة في تحرير البويضة الناضجة التي وصلت إلى حجم البويضة الطبيعي المناسب للحمل، استعدادًا لإخصابها من قبل الحيوان المنوي.
قد يعجبك أيضًا: دليلك العلمي عن عدد بويضات مخزون المبيض الطبيعي
عوامل تؤثر على حجم البويضة الطبيعي
ينبغي الانتباه إلى أن العوامل التي تؤثر سلبًا على حجم البويضة الطبيعي ودرجة نضجها وقابليتها للتخصيب تختلف من سيدة لأخرى، ليس فقط نتيجة العوامل البيئية، لكن أيضًا نتيجة لعمر المرأة وصحتها العامة.
حيث تقل درجة جودة البويضات وحجمها المناسب للحمل مع تقدم المرأة في العمر، فترتفع لدي السيدات في الأربعينات مثلا نسب البويضات غير الناضجة غير القابلة للتخصيب أو التي تخصب لكن لا يكتمل الحمل نتيجة الإجهاض المتكرر في ذلك العمر.
للمزيد اقرأ: كم عدد بويضاتك في الأربعين؟
خلافًا عن عمر المرأة توجد بعض العوامل الأخرى التي تتحكم في نضج وحجم البويضة الطبيعي المناسب للحمل، منه ما يلي:
-
السمنة، حيث تقلل السمنة والوزن الزائد من جودة البويضات ودرجة نضجها، وقد تتسبب في عدم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض في الأساس.
-
التدخين وشرب الكحوليات، والتي من شأنهم إفساد البويضات أو التسبب في تشوهها.
-
الأدوية: تقلل بعض الأدوية من جودة البويضات ودرجة نضجها.
كيف يمكن زيادة حجم البويضه الطبيعي لحدوث حمل؟
تتأثر جودة وحجم البويضة الطبيعي المناسب للحمل بعوامل مختلفة، بما في ذلك خيارات نمط الحياة وبعض الاعتبارات الغذائية. فيما يلي بعض الاقتراحات والخطوات التي من شأنها زيادة حجم البويضة وتحسين جودتها لرفع فرص حدوث الحمل: (3)
النظام الغذائي المتوازن
-
استهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
-
تضمين الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والخضروات الورقية والمكسرات.
-
الاهتمام بأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك وبذور الكتان والجوز.
الحد من التوتر
-
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق.
-
الاهتمام بأنشطة الرعاية الذاتية والبحث عن منافذ صحية للتخلص من التوتر.
المحافظة على وزن صحي
-
المحافظة على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن النطاق الطبيعي.
-
تجنب خسارة الوزن أو اكتساب الوزن بصورة سريعة.
قد يعجبك أيضُا: هل يمكن الحمل مع انخفاض مخزون المبيض؟
المزيد من النصائح للوصول لحجم البويضة الطبيعي
-
تناول المكملات: يوصى باستشارة الطبيب حول تناول المكملات الغذائية المحتملة مثل CoQ10 وفيتامين D وحمض الفوليك، وهي من أكثر العوامل المساعدة على زيادة حجم البويضة الطبيعي للحمل. اقرأ للمزيد: إليك، أهم الفيتامينات لزيادة مخزون المبيض
-
الابتعاد عن الملوثات: الحد من التعرض للملوثات مثل للمواد الكيميائية الضارة ومبيدات الآفات والدخان.
-
النوم: الحصول على كمية كافية من النوم العميق وهو تتراوح بين 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
-
تجنب التدخين: يمكن أن يؤثر التدخين، والإفراط في شرب الكافيين، وتناول الكحوليات سلبًا على جودة البويضات.
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ممارسة تمارين متوسطة الشدة مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات.
كلمة من رعاية
يشير حجم البويضة الطبيعي عند المرأة إلى درجة نضج البويضة وقابليتها للتخصيب من قبل الحيوان المنوي، والتي يبلغ حجمها حوالي 18 ملم وقت الإباضة وقد يصل إلى 36 ملم.
يتسبب عدم وصول البويضة إلى الحجم الطبيعي المناسب للحمل في الحد من فرص حدوث الحمل الصحي، حيث غالبًا ما ينتهي الأمر بالبويضات غير الناضجة التي خصبت بالفعل في حالات نادرة، إلى الإجهاض أو نمو غير صحي للجنين.
توصي رعاية النساء بضرورة اتباع الخطوات الصحية المرتبطة بالتغذية السليمة، وتناول المكملات، وممارسة الرياضة، وتجنب السمنة، بهدف الوصول بالبويضة إلى الحجم الطبيعي المناسب للحمل.
- مشاركة:
