3 من أضرار الصيام المتقطع للحامل

يزداد وزن المرأة في شهور الحمل كثيراً، فتفقد رشاقتها، مما يجعلها تفكر في اتباع نظام غذائي يفقدها بضعة كيلوجرامات لتستعيد قليلاً من رشاقتها قبل الولادة، لكنها تريد أن تحافظ على تغذية سليمة لجنينها أيضاً، حتى لا يتأثر نموه بالنظام الغذائي القاسي.

يفرض نظام الصيام المتقطع (Intermittent Fasting) نفسه كخيار أمام المرأة، لكنها تتساءل: هل يناسب الصيام المتقطع الحامل؟

نناقش في هذا المقال أضرار الصيام المتقطع للحامل ونعرف هل له من فوائد؟

آلية عمل الصيام المتقطع

يعتمد الأشخاص المنتظمين على رجيم الصيام المتقطع على تناول معظم سعراتهم الحرارية في ساعات محددة خلال اليوم، ويمتنعون عن تناول الطعام أو الشراب تماماً خلال عدد معين من الساعات يتراوح بين 10 و16 ساعة، ويكتفون فقط بشرب الماء والمشروبات غير المحلاة طوال ساعات الصيام.

يمكن أيضاً تطبيق رجيم الصيام المتقطع بطريقة أخرى، عن طريق تطبيقه مدة يومين فقط في الأسبوع وتناول وجبات منخفضة السعرات، وتناول الطعام بطريقة طبيعية خلال 5 أيام الباقية.

تتعدد فوائد الصيام المتقطع، ومنها ما يلي:

1. السيطرة على نسبة سكر الدم.

2. ضبط ضغط الدم المرتفع.

3. الحد من مستوى الكوليستيرول في الجسم.

4. تقليل الالتهابات.

5. خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وعدد من أنواع السرطان.

هذا، بالإضافة إلى فوائد الصيام المتقطع في خسارة الوزن، عن طريق تقليل تناول السعرات الحرارية، وتحويل الجسم إلى حرق الدهون، فيقل معدلها في الجسم.

قد يعجبك أيضًا: 10 فيتامينات تساعد على حدوث الحمل للنساء: تعرفي عليها

الصوم المتقطع للحامل

يختلف تأثير الصيام المتقطع للحامل من امرأة لأخرى، حيث تنصح السيدة باستشارة الطبيب لاتخاذ قرار الصيام المتقطع تبعاً لحالتها الفردية، حيث غالباً ما يعتمد الأمر على مؤشر كتلة الجسم (BMI) والصحة العامة للحامل.

لا توجد أية دراسات تثبت أو تؤكد فوائد الصيام المتقطع للحامل لكن بشكل عام، لا ينصح بنظام الصيام المتقطع للحامل لأسباب متعددة.

أضرار الصيام المتقطع للحامل

نسرد فيما يلي بعضاً من اضرر الصيام المتقطع للحامل:

الصيام المتقطع للحامل وخفض سكر الدم

رغم فوائد الصيام المتقطع الرائعة في ضبط سكر الدم، إلا أنه قد يقلل من مستويات السكر لدى المرأة الحامل للدرجة التي قد تسبب الدوار والإغماء للسيدة، حيث غالباً ما ينخفض ضغط دم الحامل، فيتسبب انخفاض الضغط ومستوى سكر الدم في إصابة الحامل بالدوار الشديد.

تنخفض أيضاً حركة الجنين في بطن الأم نتيجة الصيام المتقطع، حيث ترتبط حركة الجنين بمستوى جلوكوز الدم، لذا أحياناً ما يمنع الأطباء السيدات الحوامل من الصيام بشكل مطلق، حتى وإن كان لمدة 12 ساعة فقط.

الصيام المتقطع للحامل والسعرات الحرارية

تحتاج السيدات في الثلث الثاني والثالث من الحمل إلى زيادة السعرات الحرارية، لذا قد تحتاج الحامل إلى إضافة وجبة غذائية قبل النوم أو أخرى مبكرة فور الاستيقاظ من النوم، وهو ما يختلف عن ما هو معتاد قبل الحمل، وبالطبع يتنافى ذلك مع رجيم الصيام المتقطع.

ينصح الأطباء السيدات الحوامل بزيادة حوالي 300 سعر حراري يومياً، خاصة مع الحمل ناقص الوزن.

الصيام المتقطع للحامل ونقص الفيتامينات

يقلل نظام الصيام المتقطع من وقت تناول الطعام، مما يضغط من وقت تناول المواد الغذائية والفيتامينات الضرورية للجنين، يؤدي ذلك إلى نقص تغذية الجنين الضرورية، خاصة لدى الحوامل التي لديهن احتياجات غذائية عالية لضعفهن أو ضعف صحة الجنين.

يجب التركيز في فترة الحمل على إمداد الجنين بالمغذيات اللازمة، وزيادة وزنه، وليس فقدان الوزن، تجنباً لتعريض الطفل لنقص المغذيات أو ضعف النمو، أو الإصابة بمضاعفات سوء التغذية.

كلمة من رعاية

ينصح بعد التعرف على تجارب الصيام المتقطع للحامل بعدم محاولة فقدان الوزن خلال شهور الحمل، لتفادي تعريض الجنين  لمشكلات نقص النمو، أو إصابة الحامل بانخفاض مستوى سكر الدم، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالدوار والتعب.

يعد الخيار الآمن الوحيد لممارسة رجيم الصيام المتقطع للحامل هو الصيام 12 ساعة خلال ساعات الليل فقط، تفادياً لتناول الكثير من السعرات الحرارية والمغذيات خلال عدد ساعات محددة من اليوم، حيث يعد ذلك مضراً لعملية الهضم.

اقرأ أيضًا: الدليل الشامل عن أضرار الصيام المتقطع