أسباب صداع أول يوم رمضان

يشكو غالبية الصائمين في رمضان من الصداع، خاصة صداع أول يوم صيام، فهو من الآثار الجانبية شائعة الحدوث، والتي تتراوح حدتها بين خفيفة إلى متوسطة، لذا يتساءل الجميع عن أسباب الصداع في رمضان، وهل يمكن تجنبه أو التخفيف من شدته.

يتناول المقال بالتفصيل سبب الصداع اثناء الصيام، ويذكر بعض النصائح التي تجنب الصائم الإصابة بصداع الرأس، تابع القراءة.

أنواع الصداع

ينقسم الصداع إلى نوعين رئيسيين وهما الصداع الأولي والصداع الثانوي، لا يوجد سبب حقيقي يمكن إرجاع الإصابة بالصداع الأولي إليه، وهو يشمل الصداع النصفي وصداع التوتر، بينما يحدث الصداع الثانوي نتيجة الإصابة بحالة ما مثل تمدد الأوعية الدموية، أو الإصابة بحالات مرضية مثل أورام المخ، أو التعرض لبعض المواد الكيماوية.

يصنف الصداع في رمضان بأنه من الصداع الثانوي الذي يحدث نتيجة خلل أو اضطراب التوازن، وهو ما يعني النظام الداخلي لجسم الإنسان الذي يحافظ على توازنه، واستقراره وينظم وظائف الجسم المختلفة، لذا غالباً ما تختفي أعراض الصداع في الصيام بعد مرور عدة أيام، واعتياد الجسم على النظام الجديد، فيختفي اضطراب التوازن وتختفي معه أعراض الصداع. (3)

قد يعجبك: 5 نصائح هامة للنباتيين في رمضان

أعراض الصداع في رمضان

يتسم الصداع في رمضان بعدد من العلامات والأعراض التي تميزه عن غيره من أنواع الصداع، وهي كالتالي: (4)

• يرتكز الصداع بسبب الصيام على جانبي الرأس وفي الجبهة، ونادراً ما يشمل كامل الرأس.

• لا يصاحب صداع الصيام النبضات.

• يزداد الصداع حدة مع ازدياد عدد ساعات الصيام.

• تزول أعراض صداع الصوم بعد تناول الطعام والشراب بفترة وجيزة.

ترتفع نسب الإصابة بالصداع في الصيام عند الأشخاص أصحاب التاريخ المرضي بالإصابة بالصداع بصفة مستمرة، عن غيرهم ممن لا يصابون عادة بالصداع، حيث يزداد معدل إصابة مرضى الصداع النصفي بنوبات الصداع في رمضان عن غيره من الأيام.

قد يعجبك أيضًا: الحقيقة حول ألم البطن في رمضان

أسباب صداع أول يوم رمضان

لا يمكن القطع تماماً بسبب الصداع بعد الإفطار في رمضان أو أثناء الصيام، لكن يوجد عدة عوامل ارتبطت بحدوث الصداع، وهي الآتي ذكرها:

1. انخفاض مستوى سكر الدم: يعد أحد أهم أسباب حدوث الصداع عند الصيام، حيث يسبب الصوم انخفاض كبير في مستوى سكر الدم، مما يؤثر على مستقبلات الألم في الدماغ، فيصاب الصائم بالصداع.

2. انسحاب الكافيين: ارتبط انسحاب الكافيين من الجسم أيضاً ارتباطاً وثيقاً بالإصابة بالصداع في رمضان، حيث يحدث الصداع بسبب انخفاض نسبة الكافيين بعد مرور حوالي 16 إلى 18 ساعة من آخر تناول لمشروب يحتوي على الكافيين، وهو ما يشابه صيام رمضان إلى حد كبير.

3. الإجهاد والتعب نتيجة بذل مجهود بدني أثناء الصوم.

4. الإصابة بالجفاف، لقلة المحتوى المائي في الجسم نتيجة الصيام لساعات طويلة، يعد الجفاف أحد أسباب الصداع في رمضان وغيره من الأيام.

5. اضطراب مواعيد النوم واليقظة وتناول الطعام، ذكرنا أن صداع الصيام من النوع الثانوي الذي يحدث نتيجة اضطراب توازن الجسم، يتضح ذلك جلياً في رمضان، حيث تتغير مواعيد تناول الطعام، ومواعيد النوم تماماً، مما يحدث خللاً في أنماط الجسم المعتادة.

6. سوء التغذية: الاهتمام بالمأكولات غير الصحية والدسمة، عالية الأملاح أو السكريات، والمصنعة، والمحفوظة، على حساب الأطعمة المشبعة، والطازجة الغنية بالمغذيات الضرورية.

يمكنك قراءة: أهم قواعد التغذية السليمة في رمضان

علاج الصداع في رمضان

ينصح الصائمون بعدم التعجل وتناول المسكنات بكثرة لعلاج صداع أول يوم رمضان (First-of-Ramadan)، حيث غالباً ما يتأقلم الجسم على التغير الحادث له، وتختفي أعراض الصداع المزعجة، فيما يلي بعضاً من النصائح والإرشادات التي من شأنها علاج الصداع اثناء الصيام أو الوقاية من حدوثه بالأساس:

• التقليل من كميات الكافيين عدة أيام أو أسبوع قبل بداية الشهر الكريم، تمهيداً لانسحاب الكافيين من الجسم، ويمكن شرب فنجان من القهوة قبل الإمساك في الفجر مباشرة.

• الاهتمام بنوعية الطعام والمأكولات التي يتناولها الصائم في وجبتي الإفطار والسحور، ويفضل أن تتسم الأطباق بالصفات التالية:

• الاهتمام بالبروتين الحيواني أو النباتي، والألياف الذائبة في الماء الموجودة بالخضروات الورقية والفاكهة الطازجة.

• تناول قدراً من الدهون الصحية المتوفرة بالمكسرات والأسماك الدهنية.

• الحد من السكريات والعصائر الجاهزة المحلاة، واستبدالها بالعصائر الطازجة بدون سكر.

• الحرص على تناول الكربوهيدرات المعقدة التي تمنح الجسم السعرات والطاقة والموجودة في البطاطس، والخبز الكامل، والشوفان، والابتعاد عن الدقيق الأبيض المكرر ومنتجاته من المخبوزات. توفر الكربوهيدرات المعقدة للجسم الشبع الذي يقلل من الإصابة بالصداع عند الصيام.

• تجنب الأطعمة المحفوظة، والمملحة، والمخللات، وغيرها من الوجبات السريعة نصف المطهية، والمقليات.

• تناول منتجات الألبان المختلفة مثل الحليب، والجبن، والزبادي ويمكن خلطها بالفاكهة.

• الحصول على قسط كاف من النوم، وتجنب السهر لساعات الصباح الأولى.

• شرب كميات كافية من الماء في ساعات الإفطار وعدم الاقتصار على الشرب وقت السحور فقط، لترطيب الجسم بدرجة كافية، مما يقي من صداع الصوم.

• ممارسة النشاط البدني الخفيف وغير المرهق، مثل المشي مدة نصف ساعة قبل الإفطار أو قبل السحور.

يمكنك قراءة: فوائد غير متوقعة لممارسة الرياضة في رمضان

كلمة من رعاية

يعد الصداع من الأعراض المزعجة التي يعاني منها غالبية الصائمين في رمضان، خاصة في الأيام الأولى بسبب نقص سكر الدم، واضطراب مواعيد النوم وتناول الطعام، والامتناع عن المشروبات المحتوية على الكافيين.

يوصى الصائمون لتجنب الصداع في رمضان بالتمهل وقت الإفطار، وعدم صدم الجسم بالكثير من السعرات الحرارية دفقة واحدة، حيث يفضل البدء ببعض تمرات، يعقبها استراحة، ثم مواصلة تناول أطباق الطعام المختلفة بحصص صغيرة، وينصح بالصبر والتروي ومنح الجسم عدة أيام ليستطيع التأقلم مع الأوضاع الجديد في رمضان.

قد يعجبك: علاج الإمساك في رمضان طبيعيًا بسرعة